قداسة البابا تواضروس: أحذروا الانقسام…الانقسام يغضب قلب الله

ترأس مساء اليوم قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الصلاة من كاتدرائية السيدة العذراء مريم والشهيد ابي سيفين والأنبا كارس ببشاير الخير 3 بغرب الإسكندرية .

شاركه الصلاة نيافة الأنبا ايلاريون أسقف غرب الاسكندرية ونيافة الأنبا بافلي أسقف قطاع المنتزه ونيافة الأنبا هيرمينا أسقف شرق الاسكندرية والقمص أبرام أميل وكيل عام بطريركية الأقباط بالاسكندرية والقمص رويس مرقس وأباء الكنيسة ومجمع من الأباء الكهنة بالإسكندرية.

وتعد هذه الزيارة الثلاثة لقداسة البابا منذ افتتاح الكنيسة.
وقال قداسة البابا: “إن موقع الكنيسة متميز ..موقع تربوي حيث يقع بين موقع الكنيسة والمسجد مجمع من المدارس وهذا المشهد يمثل عند الأطفال والأجيال القادمة وحدة مصر، وهذا ما أكد عليه الرئيس السيسي خلال افتتاحه الكنيسة والمسجد ومن هنا نزرع الوطنية. هذه الكنيسة أنا أعتز بها جدا وقد شرفت بافتتاحها مع السيد رئيس الجمهورية حتى اسمها جميل بشاير الخير فهي كنيسة مفرحة.”

وفي البداية قام قداسة البابا بتكريم عدد من أوائل الشهادة الإعدادية بكنائس غرب الاسكندرية بعض الأوائل في الأنشطة المختلفة.

واستهل قداسة البابا عظته بقراءة اصحاح من رسالة يعقوب الرسول الأصحاح الثالث العدد 13:
“أبينكم بعض الحكماء والفهماء أذن على هؤلاء أن يسلكوا سلوكا حسنا مظهرين بأعمالهم تلك الوداعة التي تتصف بها الحكمة الحقيقية أما اذا كانت قلوبكم مملوئة بمرارة الحسد وبالتخرب فلا تفتخروا بحكمتكم و لاتنكروا الحق”.

وتساءل قداسة البابا ماهي أكثر خطيه تغضب قلب الله وانا اقول لكم أن خطيه الانقسام هي أكثر الخطايا، الخطية التي قال عنها الأنجيل خطية الحسد والغيرة والتخريب لا يغضب قلب الله الا خطيه الانقسام.

وقال قداسة البابا:
نجد في تاريخ الكنيسة أمثاله كثيرة مثل حب رفقة لأسحق أكثر من عيسو وأدى ذلك لوجود كراهية بينهم ايضا حب أبو يوسف له اكثر من اخواته ادي لوجود كراهية وانقسام أمثاله كثيرة والذي يحطم خطيه الانقسام هو الوحدانية لذلك نقول في القداس وحدانية القلب التي بالمحبة تتأصل فينا والوحدانية هنا يجب أن تكون وحدانية حقيقية ليس شكلية او مظهرية أو مؤقتة وحدانيه القلب يكون بالمحبة التي تتأصل فينا وعندما دخلت الخطية الي العالم أنفصل الأنسان عن الله.

والخطية بكل أشكالها تعمل على انفصال بين الأنسان والله وفي بداية المسيحية حدث انقسام وكان هناك أراء لكي يصير الأنسان مسيحي يجب أن يتهود بمعنى أن يكون يهودي أولا والعالم زمان كان أمم ويهود وحدث خلاف في هذا الموضوع ورأي أخر يقول اذا كان من الأمم يدخل المسيحية دون أن يتهود وصار ذلك الرأي هو الصحيح.

وحدانية القلب يجب أن تتأصل فينا واحد من القديسين وهو القديس باسليوس الكبير قال أن المسيحين مثل الجزر ولكن روح المحبة بينهم هو المحيط الذي يجمعهم ولا يفرق المحبة الا العزلة العزلة هي التي تفرق.

وعدو الخير يسعي دائما الي الانقسام انقسم في البيت في الأسرة في الكنيسة في المجتمع عدو الخير لا يعيش في الوحدانية ونرى عندما تدخل روح الشر يحدث الانقسام والسؤال المهم هو كيف نعيش الوحدانية وعندما نتكلم عن الوحدانية نتكلم عن الحكمة، فلا سبيل للوحدانية الا من خلال الحكمة وهذه الحكمة من أكثر الأشياء التي تنقص الكثير من الناس.

وكعلاج لذلك دائما أقرا سفر الأمثال في الكتاب المقدس فهو سفر الحكمة وهو 31 إصحاح هذا السفر يجعل منك حكيما وتعيش روح الوحدانية.

ونرجع إلى إجابة السؤال كيف نعيش روح الوحدانية بطريقة صح العلامة الأولي أنك تثبت في محبتك اجعل من محبتك محبة حقيقية مستمرة من القلب ونجد دائما الدول التي يكون فيها حروب ومجتمعات منقسمة علي بعضها لم نجد عندهم محبه والقيمة الأولى في حياتنا كمصريين الوحدة ولكن نحن نقول معني أجمل منه وهو ليس الوحدة الوطنية ولكن المحبة الوطنية نحن جميعا نحب وطننا علشان كده من فضلك دائما كون ثابت في محبتك فالمحبة الثابتة تصنع العجائب وهي أول طريق الوحدانية أن تكون ثابت في المحبة.

العلامة الثانية اثبت في عمل الرحمة، فليس كل الناس ملائكة او قديسين حتى اثبت في عمل الرحمة أصنع رحمه باستمرار فنجد ناس كثير قاسية القلب وناس ناس اخرين قلوبهم رحيمه ونجد في قصه راعوث مثال عندما فقدت زوجها لم تكن لها غير حماتها فكانت رحيمه معها ولم تتركها حتى في أرض غريبه وصارت تصنع رحمه معها هل انت على يقين بذلك. لذلك لا تجعل قلبك قاسي كل البشر يحتاجون الي عمل الرحمه لذلك نقول دائما في صلواتنا في القداس يارب ارحم نطلب الرحمه من الله، لذلك يجب أن تكون ثابت في محبتك صانع رحمة.

العلامة الثالثة لا تنسي أبدا في صلاتك الصلاة من أجل الأخرين حتي الذين يسيئون اليكم عندما تذكر هؤلاء في صلاتك الله يعطيك نعمه ورحمه فالصلاة تصنع معجزات الوحدانية دائما تطلب الصلاة من أجل الأخرين.

ومن أجل صلواتك الله يتمجد مع هؤلاء وهذا اسلوب وطريقة من أجل الوحدانية.

العلامة الرابعة في الوحدانية لا تكون متكبر الوحدانية تحتاج الي تواضع الأنسان ويجب ان تعلم ان التواضع ليس هو قلة حيلة أو التواضع لا يليق بأبناء القرن الواحد والعشرين اخر درس علمه السيد المسيح له المجد إلى التلاميذ هو التواضع بغسل أرجل التلاميذ والتواضع صفه جميله معناها أن تتسامح أن تغفر ان تنسي الأساءه استمر في تواضعك.

العلامة الخامسة اكثر حاجة تكسر الوحدانية هي الذات ذاتك هي عدوك الحقيقي انتباه جيدا لذلك الشخص القوي هو من لديه قدرة على المغفرة والتسامح وانكر الذات.

واختتم قداسة البابا عظته قائلا: الخلاصة يجب أن تعيش حياه الوحدانية لكن اكثر خطية تغضب قلب الله هي الانقسام وتضيع البشر والمجتمع والكنيسة والبيت الواحد وحدانية القلب التي تتأصل فينا اجعلها طلبه في صلواتك دائما هي طلبه قصيرة ولكنها قوية يعطينا المسيح أن نعيش الوحدانية نعيشها بالمحبة.

منشورات اخرى:

احدث المنشورات

النشرة

اشترك الآن

ادخل بريدك الاكتروني ليصلك جديدنا

لقد اشتركت في النشرة حدث خطأ

من المكتبة

المتواضعون كالصخرة، تنزل إلى أسفل، ولكنها ثابتة وراسخة.. أما المتكبرون فإنهم كالدخان يعلو إلى فوق ويتسع. وفيما هو يعلو ويتسع، يضمحل ويتبدد..

القديس اوغسطينوس

الأرشيف

Edit Template

© 2023 كنيسة مارجرجس منشية البكري. انشاء Wyreweb